الكوابيس النسبية

اعترف باني شخصية حالمة...بحلم وانا فرحانة...وانا متضايقة ...وانا ماشية...وانا باكل...وانا باتكلم...وانا باشتغل...وطبعا وانا نايمة....
يمكن تصنيف تلك الاحلام ما بين متناهية الصغر، واللامحددودة...
الاحلام ديه هي اللي بتخليك قادر تكمل حياتك رغم الصعاب...وهي اللي بتخليك تعرف تنام عشان عندك امل ف بكره...
احلامك بتقويك...بتعيشك ف حدوتة انت اللي راسم ملامحها بايدك....بتنسيك كل الوجع اللي فات...وتلونلك كل العمر الجاي...
ومش لازم كل الاحلام ديه تتحقق...عشان فيه منها ماينفعش اصلا يتحقق، او يمكن عشان ربنا بيبعد عنك الشر اللي ممكن يحصلك لو احلامك بقت حقيقة....
مش كل حاجة بنحلم بيها هاتحلي الايام فعلا...فيه احلام جمالها ف انها تفضل احلام...ولو اتحققت ممكن تقلب كوابيس...
كل ده مش مهم...برضه احلم...احلم للي فات ولكل اللي جاي...احلم ليك ولكل الناس...احلم للكون...ارسم دنيتك زي مابتتمناها....حاول مرة واتنين ومليون...يمكن ف يوم حلمك يتحول لاحلى حقيقة...ولو ماتحققش اعرف انه يمكن..جايز...كان كابوس لابس وش حلم جميل...
ماهو اصل الاحلام ديه حاجه نسبية...ممكن نفس الحلم انت تشوفه جنة وغيرك يشوفه كابوس...
بس برضه احلم...

حالة كدة

ينتابني الأن شعور مشوش ... اعتدت أن يزورني بين الحين والاخر...

شعور بعدم الرغبة في الحديث...وبأن عينيك توشكان أن تدمعا في اية لحظة... 

تجلس بين أصدقائك صامتاً متمنياً ألا يباغتك احدهم بذاك السؤال "مالك؟"...تقرر أن تتخلى عن صمتك محاولاً خداعهم بأنك "زي الفل"...فيصدقك البعض...

احدهم "يفقسك" فيسألك: "ماذا بك؟"..

فتجيب:"لا شيء..أنا مجهد قليلاً فقط"...

ينظر إليك صديقك في صمت...تكاد عيناه تنطق "أعلم أنك كاذب"...لا يلح في السؤال فهو يعرف جيداً أنك لن تبوح بما بداخلك مهما حاول...يبتسم لك ثم يكمل حديثه مع بقية الأصديقاء...

تترك المجلس مبكراً...لا إلى المنزل ولا إلى أي مكان أخر...تسير هائماً في الطرقات تفكر بكل شيء...تطاردك مخاوفك جميعها...وتحلق حولك أحلامك...تسقط دمعة رغماً عنك...لا تبالي بمن حولك...

 تسير كثيراً...لا تمل..لا تتعب...

تنظر إلى السماء...فتمتليء عيناك بضي القمر...ترتسم على شفاهك بسمة...تضع يديك في جيوبك...وتكمل الطريق....